الحرب المعلنة ضد الانسانية مسؤلية من ؟
الاحداث من حولنا لازالت تتفاقم وتسير من سئ الى اسؤا ضد الانسانية والعالم الحر - الدول العظمى تقف مكتوفة الايدي لاتفعل اي شئ لانهاء ازمة الانسان الحر الشريف وانقاذه من معاناته القذرة هذه بل بالعكس هي تعمل على تشجيع كل مايمت بصلة بالارهابين القتلة المجرمين ( الاخوان المسلمين - والفصائل الاسلامية الاخرى ) فصائل الاسلام السياسي محترفة القتل والسلب وهتك اعراض الانسان وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية في زمن لايمكن لمثل هذه الجرائم ان تقع لاي سبب من الاسباب الا في غياب النزعة الانسانية والحضارية لدى كل البشر اي في زمن تسود فيه روح النازية او الهمجية الخ اليس عجيبا ان تقع احداث من هذا النوع وتحت اي مبرر في سوريا والموصل وباقي انحاء العراق ومصر والسودان واليمن الخ ؟ والى ما تشير كل هذه الاحداث التي تقع في زمن متحضر ومتحرر كفاية سوى الى اننا لازلنا نحبوا في زمن متخلف متاخر ظلامي متوحش ( بداية زمن الرسالة الاسلامية ) غير انساني رغم مظاهر الحضارة والتحرر والنور التي تعم عالمنا .
ان بوسع العالم الحر - القوى العظمى اخذ المبادرة الفورية ومنذ اولى تباشير الهجمة اللاانسانية الوحشية ضد الانسانية ووضع حد فوري لها ومنعها من التفاقم لولا ان لها صلة ومصلحة فيما يحدث من حولنا بوحشية غريبة ابطالها اناس هش كالذبابة لاقيمة اخلاقية لهم ولا يمتلكون القوة اللازمة للايقاع بالعديد من دول العالم في حبائلهم ومدينة الموصل وماحدث لمسيحي هذه المدينة الباسلة على ايدي هؤلاء المجرمين القتلة شاهد حي ابد الدهر يشير بيقين لايقبل اي جدل او نقاش قائلا ان من يجعل من هؤلاء الناس الاخوان المسلمين او الدواعش او حماس او اي منظمة اسلامية ممقوته ذات قوة تمكنها من مقارعة دول عظمى هم ( وحوش متختلين تحت اقنعة انسانية قذرة ) وتدفع المسؤلين عسكريين ومدنيين الى اطلاق التصريحات الخرساء قائلين ان من المستحيل مقاومة هؤلاء المجرمين والتخلص منهم بوقت قصير مثال - مسؤلي البنتاغون ووزرات اميريكية اخرى واعضاء في مجلس الشيوخ الخ والى ماذا والى اي اعتقاد تاخذنا مثل هذه التصريحات غير ان من يطلقها له مصلحة كبرى في بقاء وديمومة هذه القوى الغاشمة وتمددها وان مايحدث حول العالم على ايدي هؤلاء المجرمين الاسلام السياسي هو مجرد حرب فيتنامية جديدة اكثر ضراوة من قبل وضد الانسانية ولها نفس الاهداف . او انها حرب كونية تقودها نازية جديدة عارمة ( قوة عظمى او عدة قوى عظمى ) غير معلنة لانهاية لها حتى تبيد او تباد ؟ والسؤال ماهي النتائج الايجابية في جعبة هذه القوى العظمى التي تسخر كل هذه الحثالة الانسانية من البشر لغزو وقتل الانسان الشريف والتمثيل به ؟ وهل هذه النتائج او الاهداف تعادل او تفوق كل هذه الخسائر التي تقدم على مسرح الاحداث اليوم من حياة بشرية وشواهد حضارية ومستقبل انساني مشرف اقتصاديا واجتماعيا الخ ؟! لااعتقد لان من المستحيل انه يوجد اي شئ يعادل خسارة مفهوم انساني بسيط فكيف اذا خسر عالمنا في الغد معنى وجوده الانساني كليا وتحول الى مكمن للوحوش . الى غابة الحياة فيها للقوي الغاشم المحتال وانه لاوجود مكان فيه للانسان الشريف حتى الذين يحركون هذه القوى اليوم لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة سيكونون في الغد ضحايا لهذه الوحوش التي يقومون بتحريكها ضد الانسانية اليوم ؟
نوئيل عيسى