رحلة حياة
الحياة هي كلمة بسيطة يتكلمها النا س بأكملهم بمختلف لغاتهم وفئاتهم لكن هذه الحياة لا تجدها في اعينهم واحدة
فعند الفقير تجده يتكلم عن الحياة والدموع في مقلته والحزن والأسى يعتصر قلبه تراه انسان لا يعرف انه انسان ولا يعرف حتى انه موجود وله حق الوجود بكل مقوماته الإنسانيةS لأن هذا الفقير اصبح من كثر المصائب التي حصلت علية وحلت في دياره الاحزان وتصعدت من جوفه الآهات هو شخص مختلف عن بقية البشر لماذا لأنه في ذات يوم رمى ببصره الى السماء كان يحلم بالمستقبل المشرق والحياة السعيدة لكن سرعان ما انقلب هذا الحلم الى هم وحسرة عندما اضحى عاجزا عن توفير او اقتناء اضعف الاشياء والمستلزمات له ولأهله هو الذي عاش الحياة الحزينة المليئة بالكرب والمحن بشتى اشكالها وانواعها حتى اصبح كأن علامة الحزن والاسى هي من تطلبه لا هو طالبها
عندما يشاهد الاغنياء واصحاب الاموال التي جعل الله له فيها نصيب وهم امنون مطمئنون الفرحة والابتسامة لا تفارقهم ولا اتفارق اطفالهم عندها يدرك ان هذه الحياة لا قيمة لها ولا سبيل لعيشها وان الموت هو الحل الوحيد والمخرج والمطفي للنار التي تشتعل في جوفه.
فهذه الحياة عند من لا يجدون حتى الرغيف ليسدوا به الم وجوع بطونهم، هذه الحياة عند من لا يملكون الدفاء من برد الشتاء وصقيعه لا يجدون المسكن الذي يلجؤون اليه من قهر الظالمين لا يجدون من يخفف عن الا مهم وحسراتهم ومن يمسح الدمعة من عيونهم التي اضحت مرتسمة على خدودهم.
هي رحلة الحياة التي يعشها اناس مثلنا ارواح تشابه ارواحنا لقد عاشوا هذه الرحلة بقلوب منكسرة واحلام دامره ومستقبل يذخر بكم هائل من الآهات والاحزان. فمن هو السبب في كسر هذه القلوب وتحطيم هذه الاحلام وارتسام الدموع على هؤلاء.