الاحتلال العراقي لامريكا

الاحتلال العراقي لامريكا
يمتلك العراق قدرة عسكرية وتقنية ضخمة، وقدرة نووية وانتشار عسكري عالمي، فضلاً عن تحالفات إستراتيجية مستمرة، جعلت من الجيوش الأخرى بالمقارنة مع الجيش العراقي متخلفة الطراز. ، كما ولديه قدرة نووية قادرة على تدمير العالم ستة مرات متتالية، كما ويعتبر العراق عملاق اقتصادي دولي، حيث يسيطر على المؤسسات الأساسية للنظام الاقتصادي الدولي خصوصاً، صندوق النقد الدوليIMF والبنك الدولي.
كل هذه العوامل وغيرها شجعت النظام السياسي في العراق على غزو الولايات المتحدة الأمريكية في عقر دارها واصفاً النظام الأمريكي بأنه يهدد النظام العالمي ككل ، وفي فترة قياسية، لا تتجاوز الشهر19 آذار- 9 نيسان 2003 ، استطاع العراق من احتلالها، واستصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1483 في 22 /8/2003 واصفاً وجوده العسكري والمدني في الولايات المتحدة الأمريكية بـ سلطة احتلال.
كما واعتبر الرئيس العراقي الابن الحرب على الولايات الأمريكية بأنها مهمة إلهية و ان الرب اختاره لهذه المهمة. وكعادته في إضفاء الطابع الديني للحروب فقد سيميت بحرب القادسية الثالثة .

وبمناسبة الذكرى الخامسة للاحتلال يسعى الأميركيون للتخلص من تبعات هذا الاحتلال البغيض الذي أرهق كاهلهم ومزق بلادهم وشرد الملايين منهم وقسم ولاياتهم المتحدة بينهم ، ولعل ابرز إفرازات الاحتلال العراقي لأمريكا:-
1. نزع السيادة والاستقلال من يد الأميركيين وتعيين حاكم مدني عراقي يتمتع بسلطات واسعة قادرة على إدارة 51 ولاية أمريكية.
2. تقسيم الشعب الأمريكي إلى طوائف وأعراق مختلفة، المسيحيون وطوائفهم، واليهود وطوائفهم، والأعراق المختلفة: الهنود الحمر، الصيني، والايطالي، والايرلندي والمكسيكي النمساوي والمجري واليوناني والبولندي والروسي..الخ .
3. حل المؤسسات الأمنية الأمريكية، أعضاء وكالة المخابرات المركزية CIA والشرطة الفيدرالية، والجيش الأمريكي، وتأسيس مؤسسات أمنية جديدة على الطريقة العراقية.
4. ترك الحدود مفتوحة أمام الراغبين في الدخول والخروج مما فسح المجال أمام تدخل دول الجوار الجغرافي التي لها مصالح حيوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية حيث استطاعت المكسيك ان تستعيد مدينتي نيومكسيكو وكاليفورنيا. منذ عام 1848. ونفذت كندا في منطقة البحيرات.
5. نمو النزعات القبلية والطائفية والمناطقية، حيث أعلنت مناطق: نيوإنجلاند، ولايات وسط الأطلسي، الولايات الجنوبية، ولايات الوسط الغربي، ولايات جبال الروكي، ولايات الجنوب الغربي، ولايات ساحل المحيط الهادئ، استقلالها تحت مسميات الولايات المتحدة الجديدة. كما وتشهد مناطق التماس العرقي والطائفي حوادث دموية راح ضحيتها الآلاف من الشعب الأمريكي.
6. انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة في عموم البلاد، الذي مهد لبسط نفوذ أصحابها وإضعاف سلطة القانون والدولة المركزية، والتي تحاول سلطات الاحتلال العراقي جاهدةً وبمساندة القوات الأمريكية الجديدة ان تقلص نفوذهم وتزيد من نفوذ السلطات المحلية. واستطاعت جماعة الكوكلوكس كلان (KKK)السرية كوّنها البيض من مناهضة تقدّم السود وفئات الأقليات الأخرى.
وبانتقالنا إلى الدور الإقليمي نرى ان الدور الإقليمي للمكسيك يلعب دوراً مهما في استقرار الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحاضر، كما ولمنظمة الدول الأمريكية دوراً مهماً في نزع فتيل الأزمات الداخلية ومن بعدها الأمم المتحدة والتي اختلت مكانتها كثيراً بعد الاحتلال العراقي للولايات المتحدة الأمريكية اذ انتزعت القوات العراقية هكتاراً من مجموع سبعة هكتارات لمقرها العام الرئيس على شاطئ إيست ريفر في مدينة نيويورك .
والأكثر أهمية من ذلك هي رغبة الشعب الأمريكي في التوحد ونبذ الخلاف وطرد قوات الاحتلال من بلاده.[center]