لقد حاول الأمريكيون إلى سؤال العالم وخاصة العالم الإسلامي سؤال لايحتاج إلى الصعوبة في إبداء جواب عليه وهو لماذا يكرهوننا؟ أن حقيقة هذا السؤال يجب أن يسال فيه الأمريكيون أنفسهم ساسة ومجتمع ،فأمريكا جاءت بثقافة العولمة على أشلا وماسي الشعوب ،بل وأوغلت في العنف بهدف وهمي هو زراعة الديمقراطية في الدول ،وتغير الأنظمة ومحاصرة المجتمعات واحتلالها بحجة واهية هي الإرهاب ولقد كان الجزء الأوفر من هذه الأساليب الأمريكية من حصة العرب والمسلمين،حيث تقوم الولايات المتحدة بإعلان الحروب المفتوحة في العراق وبلاد العرب والمسلمين والى كل ما يمت بصلة إلى أصحاب الخط ألأخضر وفق الرؤية الأمريكية ،إذ أقفلت أمريكا القرن العشرين على حرب كان العرب والمسلمون ضحاياها وافتتحت القرن الواحد والعشرين بحروب مبتغاها إخضاع الشعوب والأنظمة والاستيلا على ثرواتهم بحرب أعلنها الرئيس الأمريكي بوش من أنها حرب صليبية.وفق لقاموس الرئيس بوش الذي يفصح عن عنصرية وكراهية فائقة للعرب والمسلمين لم نشهدها في تواريخ الصراعات بين الشعوب المختلفة .ولقد انعكست هذه الكراهية للإسلام من أعلى قمة في السياسة الأمريكية إلى جميع فئات المجتمع الأمريكي بفعل ألإعلام والدعاية المسيطرة عليها صهيونيا ،حتى أصبح المجتمع الأمريكي مهووس بكراهية العرب والمسلمين بشكل وأضح لايحتاج إلى أدنى مجهود لمعرفته ،بل بلغ أعلى مستوياته على مر التأريخ من العلاقة بين العرب والإسلام من جهة وأمريكا من جهة أخرى
أن هذه الكراهية الأمريكية ولدت كتعبير عن فلسفات ونظريات في العلاقات الدولية ومذاهب إستراتيجية تعطي للإرادة الأمريكية موقعا في احتلال القيادة العالمية بمعناها الحضاري والتاريخي ،فلسفة نهاية التاريخ ونظريتها فلسفة صراع الحضارات تتيح لأمريكا شرعية قيادة الحضارة الغربية الليبرالية في مواجهة الحضارات المعادية العربية والإسلامية ،كما يشير إلى ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق رتشارد نيكسون في كتابه الفرصة السانحة،فالحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد ما يسمى بالإرهاب وأعادت بمناسبتها بناء التحالف الدولي وترتيب أوراقها هي حرب صليبية كما أرادها الرئيس الأمريكي إذ لم يكن هناك أفضل صورة لتصدي أمريكا لقيادة حرب صليبية ضد الإسلام لتكريس قيادة واشنطن العالمية الجديدة وفي مقدمتها قيادة العالم الصناعي المعبأ ضد الإسلام .لقد أثرت هذه الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإسلام إلى توليد قناعات وتيارات داخل المجتمع الأمريكي مهووسا بالخوف والعداء ضد الإسلام والمسلمين بدرجة غير مسبوقة في تاريخ علاقات المجتمعات المختلفة ولعل أصدق شي على ذلك هي تلك الحادثة التي وقعت في حديقة مدينة نيويورك المركزية(سنترال بارك) تقول تلك الحكاية : كان صحفي يتجول بالحديقة المركزية في نيويورك،ورأى رجلا يحاول إنقاذ فتاة من هجوم كلب شرس عليها.وفجأة ظهر شرطي في الموقع فوجد الكلب مقتولا وقد أنقذ الرجل حياة الفتاة.وعندئذ تقدم الصحفي إلى موقع المعركة، فأثنى على الرجل قائلا"، غدا" سوف تنشر الصحف اسم رجل شجاع من نيويورك أنقذ الفتاة من هجوم كلب شرس.رد الرجل
قائلا": إنني لست من أهل نيويورك. أردف الصحفي معدلا":إذن سوف تذكر الصحافة اسم رجل أمريكي شجاع أنقذ الفتاة. رد الرجل أنا لست أمريكيا. رد الصحفي متسائلا :من أين أنت أذن؟ وكانت إجابة الرجل الشجاع:أنا لست أمريكيا،أنني عربي .