الاخوان المسلمين الى اين؟
ليس من الحكمة تصديق مايروجه الاخوان المسلمين عن انفسهم ببضع بدع ليست واقع حال على لارض ؟
لقد اعتدنا على ان نسمع ونقراء مايكتب او مايجري على يد الاخوان المسلمين منذ عهد بعيد وتاريخهم حافل بالاعمال الارهابية في وقت لم يكن هناك اي تنظيم ديني صرف او سياسي يمارس الارهاب والكل يقول اننا في عمليات الارهاب والترهيب خرجنا من تحت معطف الاخوان المسلمين اي انهم تعلموا الارهاب كاسلوب لمقارعة الانظمة والحكام من الاخوان المسلمين اما مايدعيه قادة الاخوان او مايسوقونه من كلام معسول ماهو الا خيمة يتختلون وراءها بعد هزائمهم طيلة قرنين من الزمان ولم يحظوا باي وسيلة تقربهم من سلطة كصانعي قرار او توصلهم الى السلطة في اي دولة ويعد هذا بالنسبة للدول العربية الاسلامية قهر غير مسبوق اي ان الاخوان غير مرغوب بهم على الاطلاق بالنسبة لجماهير الشعوب العربية والا كانوا قد حظوا ولو بنسبة ضئيلة من سلطة في اي دولة عربية والعراق والاحداث الارهابية التي توالت عليه منذ عام 1958 ولحد اليوم تدلل ان الاخوان جروا القوى القومية العربية ووضعوهم تحت خيمتهم في تحالفات قميئة الحقت بهذه القوى الهزيمة رغم انهم وصلوا السلطة في العراق منذ عام 1963 كشريك اساسي في بداية الامر وبعد تسلط البعثين تم تهميشهم وطردهم من العملية السياسية على يد البعث العراقي مما الب الاخوان ضدهم والسفارة البريطانية ومؤسساتها المخابراتية ضد البعث فتحالفوا مع القومين العرب بقيادة عبد السلام عارف عام 1964 وتم اقصاء البعثين وحلت بهم هزيمة نكراء . وصحيح ان العراق مر بفترة تعتبر ذهبية بعد عام 1964 وبالنسبة لاحداث 1963 الا انهم كانوا اسرى النظام العارفي وموضوعين تحت الرقابة والاقامة الجبرية مكرهين الا انهم كانوا في تلك الفترة يتمتعون بحرية العمل السياسي والفكري دون ان ينالوا اي تقدم في تطور تنظيماتهم او رفدها باعضاء كما ونوعا وبقوا في هزالة حتى بعد ان جاء حكم الطاغية الارعن صدام حسين على نفس قطارات عام 1963 اي قطارات الانكليز ايضا بتحالفات مع الاخوان ضد الحكم العارفي وتراءس العجوز المراهق طلفاح خال الطاغية زعامة الاخوان مع ابنه عدنان خير الله بعد ان اسقط بيده عندما راى الطاغية يقفز في غفلة من الزمن الى السلطة وهو غير مؤهل لااكاديميا ولاتنظيميا لهذا المنصب ووضعهم الطاغية نصب عينيه حتى لاينقلبوا عليه وتم تضفيتهم جسديا تدريجيا لانه كان على علم باجندتهم ناهيك عما حدث لهم في سوريا على يد حافظ الاسد من عملية ابادة اثر قيامهم بعمليات ارهاب داخل سوريا متحالفين مع نظام الطاغية صدام وقد دفعهم الى هذا الطريق المسدود بعد ان امتطاهم لفترة قصيرة وصولا الى اهدافه التي باءت بالفشل فيما بعد وهكذا نرى الاخوان هم الذين ارتكبوا كل الجرائم في مؤامرة الشواف وبعد فشلها في الموصل والموصل كانت ولاتزال اكبر مكمن للاخوان ولحد اليوم والصقوا تهمة هذه الجرائم بالشيوعين وفلحوا فيما فعلوا لكنهم كمن قال من حفر بئر لاخيه وقع فيه فقد وقعوا في شر اعمالهم لانهم ولحد اليوم هم مهياءون لمحاربة الشيوعية باعتبارها احزاب ملحدة لو صحت هذه المعلومة والاخوان هم اكثر الحادا من الشيوعين باعتبارهم جزء لايتجزاء من تنظيم ( فرسان الهيكل ) البريطانين وخليفة تنظيم حشاشة خراسان الاكثر جريمة ووحشية وارهاب في عالم الارهاب في عالمنا ولقرون طويلة اي انهم صنيعة ماسونية بحتة لادين ولاديانة لهم ؟ والان في مصر يحاولون جهدهم الوصول الى السلطة مستغلين الفوضى العارمة التي نشبت لاقصاء الرئيس المصري الغير مبارك فبادروا الى اقتناص الشارع ومصادرته بعيدا عن القوى الوطنية المصرية وكادوا ان يضلعوا بعمليات ارهابية وقاموا بتهريب عناصر حزب الله وحماس من السجون المصرية الا ان الجيش سارع الى وقفهم عند حدهم وعندما دخلت القوى الوطنية المصرية الشارع السياسي الملتهب اسقط بيد الاخوان وسارعوا منفردين للتفاوض مع مبارك ضاربين عرض الحائط مفهوم الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة ووحدة الهدف التي لايمكن دونها الوصول الى اقصاء اي طاغية من منصبه الا انهم مرة اخرى يصحون الى وجودهم على قارعة الطريق بعد ان غادر الطاغية متنحيا عن كل مناصبه فعادوا للمراوغة واصدروا بيانا صحفيا مدعين انهم لايسعون لارساء مفهوم الحكومة الدينية في مصر بعد مبارك وانهم علمانين في حين هم كانوا ولازالوا اكبر اعداء مفهوم الدولة العلمانية ولو راجعنا ماكتبه مؤيدوهم طيلة العام الماضي على مجتمع الفيس بوك وتويتر والمنتديات معبرين عن ارائهم في التضاد الحاد والعصبي الشوفيني للدولة العلمانية لعرفنا انهم اليوم يسعون للتصيد في الماء العكر من اجل السلطة ؟ ولو راجعنا مفهوم الحجاب ومن ابتدعه للتميز بين المسلمة وغير المسلمة حتى يتم التحرش الجنسي بغير المسلمات وجرهن الى عباءة الاسلام لعرفنا ان هذه الفتنة اقرها ورعاها الاخوان انفسهم ولاتزال فتنة تعم العالم اجمعه دون اي مبرر .
نوئيل عيسى
14/2/2011