هل تشكل التسوية الأخيرة بين الاطراف العراقية بداية للخروج من ازمته ؟
العراقين بعد هذه السنين من المعاناة المؤلمة مع التامر على امنه وسلمه واشاعة الفرقة الدين عرق طائفية بين مكوناته وتسلل منظمات اجرامية الى اراضيه ليتم زرعهم بين ظهرانيه على يد البعثين وتحالفاتهم ليزرعوا الموت في كل بقعة فيه وقتل الابرياء على سنة واجندة منظمة حشاشة خراسان الماسونية الداعية للدفاع عن الدين الاسلامي كما يحدث اليوم ( ان اضرب الصعفاء والمساكين وبسطاء الناس لتشيع ان الامن مفقود في الدولة وان الدولة عاجزة عن استتبابه وعليه يجب تسليم السلطة والتنحي عنها ليتسلموا هم السلطة ويستعبدوا الشعوب اي كانت لانهم مهرطقين لادين لهم انما الدين هو ستارهم الذي يعملون من ورائه لتحقيق ماربهم ) . لذا كان العراقين في بداية هذه الانتخابات يطمحون ان يتحقق لهم نظام حكم عادل يحقق لهم التوافق بين كل الاطياف ماعدا الملوثة ايديهم بدماء ابناء العراق الابرياء الشهداء البررة ( الاعتداء الغاشم على المؤمنين في كنيسة سيدة النجاة كمثال ) واقامة نظام علماني يفصل الدين عن السياسة وليس نظام طائفي عرقي مقيت على غرار الانظمة السابقة التي عجزت عن وضع حد للخراب والدمار وسفك الدماء الا ان بوادر الاتفاق الاخير المعلن لحد اليوم والتسوية الاخيرة بين الاطراف العراقية لاتقود الى اي استقرار سياسي مطلقا ولاتبشر باي بصيص من خير او انفراج لان مجئ عدد من المجرمين المتطرفين الى السلطة من القائمة العراقية وهم بعثين ومجرمين قتلة لهم تاريخ اسود لا كسلطة بل كافراد ولايقلون عن طاغية العراق جريمة ونذالة وعدم مسؤلية غايتهم هي الانفراد بالسلطة . واشاعة الفوضى من اجل ديموتهم للبقية الباقية من حياتهم المقبلة والبقاء في مواقع سيادية لا لخدمة العراق وشعبه بل العكس تماما وقد شهدناهم وهم في السلطة وهم خارج السلطة كل يصارع مثل الثور من اجل الفوز بمنصب قيادي لارضاء طموحه الغير مشروع .
مثل اياد علاوي مجرم تلوثت يداه الفترة 63 بدماء العراقين الابرياء وصالح مطلك مجرم قاتل ايضا لنفس الفترة وحتى بعد عام 68 ارتكب هذا المجرم جرائم لاتحصى بحق الابرياء كانه يعاني من السادية والمصيبة لو ان هؤلاء ارتكبوا جرائمهم كسلطة كان لهم مبرراتهم الا انهم ارتكبوها كاشخاص مرتزقة اي ان اعمالهم الاجرامية لم تكن مبررة على الاطلاق اي ان في دمهم تسري دماء مجرمين وهؤلاء لايمكن ان يؤتمن جانبهم لادارة شؤن شعب واياد علاوي في بداية حياته بعد تحرير العراق من طغمة البعث ماان وطاءت قدماه العراق جاء يبحث عن شلة من العاهرات وحادثة المؤسسة العامة للسينما والمسرح خير مثال على ذلك الا ان عدد من الفنانين طردوه وعندما تسلم منصب رئيس الوزراء وقد ذكرت ذلك سابقا كان السبب الرئيس في اثارة الفتنة الطائفية العرق دينية في عراقنا الحبيب حيث كان العراق مستقر وامن ولم تلوح في افقه اي نوع من المناكفة بين ابناء الشعب العراقي مطلقا وكان الجميع يتطلع الى اعادة البناء وارساء اسس الاستقرار والامن وقام علاوي بالاتفاق مع عدد من قادة السنة وحزب البعث عندما عمل على طرد سكان الفلوجة وتهجيرهم وكانت الشرارة الاولى لبدء الحرب الاهلية العراقية الغير معلنة في اعتقاد البعث وهيئة علماء الدين المسلمين ( السنة ) ان هذه الفتنة ستكون القشة التي سوف تقصم ظهر البعير ويتم اعادة السلطة الى حضرتهم من جديد وفهم سنة العراق المغرر بهم ان هذه العملية كانت بداية مشؤمة لاجتثاثهم والعبث بهم من قبل اخوانهم شيعة العراق وهكذا انعكست عملية علاوي الى الضد مما رمى اليه علاوي وشلته وانقلبت الى عملية تدمير وتخريب للعراق وسفك دماء العراقين الابرياء الى يومنا هذا ( حرب اهلية غير معلنة تماما ) وماكانت العملية الانتخابية بداية العام الحالي عملية نزيهة لانه من المستحيل ان يحصل علاوي على اصوات تفوق الاصوات التي يحصل عليها المالكي بسبب امتلاك الاخير الاكثرية المطلقة الا انه كانت هناك مؤامرة اشترك فيها مقتدى الصدر ضد المالكي وزورت الانتخابات اي اعطيت اصوات ميليشيات المهدي وهم عبارة عن مجموعة من سقط متاع الشارع العراقي وكانت الغاية من التحالف بين علاوي والمطلك ومقتدى وووالخ هو القيام بانقلاب على السلطة واحتكارها واعادتها الى عصابات البعثين بعد ان تجري عملية سفك دماء لاطائل تحتها على خطى طاغية العراق وقد تفوق الجرائم التي ارتكبها طاغية العراق في كل تاريخه . ان اي مراجعة لتاريخ علاوي والمطلك تقشعر لها ابدان اعتى المجرمين والتسوية الاخيرة والعياذ بالله لها ابعاد خطرة جدا على وحدة العراق والعراقين وسلامة العراق والعراقين خاصة بعد ان اعطيت حقيبة الخارجية للمجرم المطلك ورئاسة مجلس مطلق الصلاحيات للمجرم علاوي مما يعني ان العراق يسير بالاتجاه الخطاء وليس بالاتجاه الصحيح ؟ وهي امتداد لمؤامرة صالح مطلك وعلاوي لو كانوا قد تسلموا السلطة بعد الانتخابات مباشرة تحقيقا لطموحاتهم المستقبلية وقد تجر هذه التسوية اذا لم يتم وضع علاوي والمطلك ومنتسبي القائمة العراقية الذين سوف يتسلمون مواقع سيادية تحت رقابة صارمة العراق والعراقين الى ويلات لاتحمد عقباها تفوق ماجرى للعراق والعراقين عبر السبع سنوات المنصرمة على يد عصابات البعثين وطالبان والقاعدة .
نوئيل عيسى