{{إلى بلاد الرافدين ومهد الحضارات ما وراء النهرين }}
مقدمة الموضوع >>
أولاً نحييكم بتحية الإسلام والسلام فنقول السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته وتحية لهذا البلد العظيم وشعبة الكريم أما بعد
الحمد لله على كل حال من الأحوال والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله عبده ورسوله وآله وصحبة الطيبين الطاهرين آمين يا رب العالمين والكلام في مبدئه عندما نقف وقفت تأمل مع أنفسنا ونتعجب و نتسائل لماذا يكون العراق هكذا ؟ من حروب لم تنقطع إلا فترات متقطعة وآلام وأحزان متواصلة وعذاب بعده عذاب يا ترى ماهي الأسباب ؟ ومن المتسبب ؟ لماذا أرض السواد
تبقى سواد ؟ ومن هنا نبدأ هذا الحوار فنقول لسنا بحاجة إلى مراجعة التاريخ لمعرفة الأسباب لكننا نورد موجز قصير من أجل فهم هذه التداعيات المحدثة والغريبة التي مضى عليها قرابة اثنين و ثلاثين عاماً ذلك مطلع ثمانينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا والعراق لم يستريح ساعة من الزمن تمر عليه دون أن يشيع عشره أو عشرين او خمسين أو مائه ومائتين وربما يتجاوز الرقم الألف في بعض الأحيان غضب من الله أم عبث من الناس أم جهل من أهل العراق ؟؟؟؟ يا للعجب كيف يجهلون وهم أهل الحضارة ومصدر العلوم القديمة التي كانت تأخذ عنها الأمم وبلاد العباسيين وقول الرشيد أمطري حيث شِأتِي والمعتصم فاتح عمورية ناصر صيحة المرأة المسلمة وغير هؤلاء كثيرون كثير ومهد البطولات ؟؟؟ والكلام لا ينتهي من حيث الأسباب والتفاصيل التي سنقوم بشرحها وهنا نقول والله إن قلوبنا تعتصر ألماً وتتفطر حزناً على طفل وشيخ وامرأة وبريء يسقط في كل يوم لا ذنب له إلا انه عراقي يذهب ضحية أيدلوجيات خبيثة وأجندات تنفذ على حساب هذا الشعب المظلوم من قبل منظمات متصارعة تدعمها قوى غربية خفيه أمريكية وإسرائيلية وقوى أخرى مساندة تحمل الشر والضغينة لهذا الشعب وهو الذي يدفع الثمن في كل لحضه وسؤال يطرح نفسه دائماً من المستفيد من هذا الوضع ؟ وإلى متى سيبقى ؟ فمنذ الحرب العراقية الإيرانية إلى هذا اليوم أكثر من ثلاثة ملايين وربع المليون شهيد وأكثر من أربعة ملايين ونصف مشرد وأكثر من سبعمائة الف طفل مشوه من اليورانيوم المنضب بعد ولادته وأكثر من نصف مليون معوق بسبب القنابل المحرمة هذه أرقام لم يتحدث أحد من الرسميين لكنها هي الحقيقة وكانت هذه سبعون بالمائة منها من الغزو المشترك بزعامة أمريكا وثلاثين بالمائة من حرب إيران و سؤال يسأله كل عراقي وكل عربي هل صدام كان على خطئ في تصرفاته ؟ ام أنه كان على صواب فيما كان يفعل ؟! بالرغم من كل ما فعله صدام ضد العراق والخليج وبعض العرب أيضاً نعود اليوم ونقول هناك السواد الأعضم من العرب يتمنون لو يعود صدام أو يبعث من جديد لماذا؟ لمائة سبب منها هذه لم يبقى متراً واحد من مدينة إلا ودمرت ولا مسجد إلا وأنهار على رؤوس المصلين ولا مدرسة طلاب إلا ودمرت أيضاً ولا متر من زرع إلا وأُحرق ولا بيتاً عراقياً إلا وشيع أكثر من نصف أسرته ولا منشأة تكون مصدر رزق إلا وقد قضي عليها إذاً ماذا تبقى بعد كل هذا وقد تحولت البلاد إلى مكان أشباح لا أثر للحياة فيها ؟؟ وخربه مظلمة تحكمها لصوص لا أحد يعرف عنهم شيء سوى أسماء وهمية والكثير منهم لا علاقة بالإسلام الذي يتشدقون به إلا شعارات لتحقيق مآرِبهم ولا بالقومية العربية ولا بالهوية الوطنية العراقية ولا بالعرب قطعاً هؤلاء هم الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية الغازية وكذلك منهم من دخل مع الأبواب الخلفية والنوافذ الصغيرة فنقول يا إخواننا العراقيون أما آن الأوان لمحاسبة النفس ؟ والرجوع إلى الله ومراجعة الأخطاء وأن تقولوا لهؤلاء المتصارعين على السلطة إذا كنتم يحبون العراق وحريصين على بقائه عليكم أن تختاروا من أهل العراق وليس من راكبي الدبابة الأمريكية ولا الداخلين كما يدخل النمل أو الذر على رأي أحد الكتاب بل هو الذي ترون أن فيه صلاح البلاد والعباد والكلام ينتهي راجياً من الله أن أكون قد ساهمت في مشاركتي هذه في قول الحق وفعل الخير بلساني وقلمي نحو هذا البلد }}}{{العقلا [/center] [b]