البلاد العربية،كثيرة خيراتها وبخيراتها،على المستوى الإنساني آو المادي ،واخص بالذكر منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي،واخص منها كذلك دولة الكويت،وبغض النظر عن الذي تعرضت له هذه الدولة الصغيرة،إلا أن كل الذي كان..لم يعد اليوم موجود،وان هذه الدولة تدعي القوة والقدرة وترفض الاتهامات فيما يخص موضوع العراق بطوله وليس بعرضه،ونحن العراقيون سندع هذا الأمر العراقي للقادم من الأيام،ولكن هذه الدولة الصغيرة أصبحت منفذا قريبا وكبيرا لمن يريد التدخل في شؤون شعب العراق العظيم،وسوف لن نتحدث عن هذا كذلك،لان السنين القادمة حبلى بالأحداث،ولان في العراق من الرجال..وهذا ما يؤكده التاريخ دائما،من هم قادرون اليوم وغدا لمعالجة الأمور،لان حياة الدول لا تقاس بالسنين القليلة،والذي يقلقنا عن دور هذه الدولة لأنها وصلت إلى حالة من الوهن لدرجة أنها باتت مخترقة على المستوى الثقافي والسياسي،إما الجانب الاقتصادي فان موضوعه غاية في التعقيد،لأننا وبوضوح نجد القوة العظمى اليوم قد أمرت هذه الدولة بعقد مؤتمر يخص موضوع العراق وعلى أرضها،واعتقد أن أموال وخزائن هذه الدولة الصغيرة ستكون وبالا عليها،لأنها تستلم الكثير من الأوامر لكي تقدم المزيد،ولأنها ضعيفة في كل شيء أذا أردنا القياس على مستوى مفهوم الدولة في حده الأدنى،وسبب هذا الضعف هو أن أصحاب القرار فيها لا يتصرفون ألا من خلال مقوله يحبونها كثيراَ وهي(عندنا فلوس)،وإذا استمر وضعهم هكذا في الأيام القادمة،فان ذلك سينعكس خطرا على وجودها،ناهيك عن أنظار العراقيين التي تمتد كل يوم صوب الجنوب الذي بسببه ما كان ومن خلاله ما يجري اليوم،لأنهم –العراقيون- يحملون أكثر من راوية حول دور هذه الدولة لما تعرض له الأهل من قتل وتدمير..وبذلك نقول لمن يعيش في هذه الدولة الصغيرة وخاصة أولئك المتفيقهون منهم..حاولوا أن تعلموا شيء لإنقاذكم لان الأسطول الأمريكي جنوبكم..وإيران في شرقكم والعراق على الأرجح سيكون في شمالكم..تعلموا بان أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب..هي ليس امتلاك(الفلوس) وإنما اختراق تلك الصعاب،وادخلوا اللعبة السياسية برفق ودراية حتى وان كان دخولكم من الشباك..إذا كان المرور من الباب غير مسموح به،وليكن دخولكم من الفضاء العربي الرحب الواسع،لان الأبواب الأخرى كلها موصدة،وإذا رفضتهم فأنكم ستتركون أرثاَ ثقيلا لشرائح كبيرة في مجتمعكم يحاولون المشاركة العربية ولكنهم غير قادرين،حاولوا إن لا تتعاملوا بتعالي مع إخوتكم العرب..أيها العرب،من خلال إصلاح ضمائركم الذي سيؤدي إلى حسن مصيركم وحتى هذا ليس بالضرورة إن يكون منطقيا،لان ابسط قواعد الحياة تقول انه من يبدأ بشكل صحيح فانه على الأرجح سينتهي صحيح،ولكن ما بال من يبدأ خطاَ،وأرجوكم إن لا يكون عندكم كل شيء(فلوس)لان هذه القوة ترفض وتتقاطع مع المبدأ القائل..إن القيادة أخلاق قبل أن تكون أدارة،وان التمسك بما انتم عليه سيؤدي لكم إلى بلد لا يذكر ألا ماضيه والتغني به،ولو أن الجغرافية والتاريخ لها رأي أخر بهذا الماضي..ادخلوا مع إخوتكم العرب في كل شيء حتى وان كان على حساب (الدشاديش البيضاء)،لان لسان حالكم الذي نراه يقول لنا كل يوم وكذلك لكم وهذا الأهم..أن انتظار الكارثة اشد خطرا من حدوثها،ادخلوا برفق مع العرب..أيها العرب العرباء..لأنه من لم يفكر في نتائج الإحداث فانه لن يأمن مصائبها،وابتعدوا جهد الإمكان..هذا أن كان لديكم بقية جهد..عن طريق اليأس الذي تعيشون اليوم لان هذا الطريق لا يسلكه ألا العاجزون،ونخاف من وصولكم إلى نتيجة حتمية من خلال سلوككم السياسي اليوم..لأنه خاطئ،ولأنه قائم على فلسفة(الفلوس)واعلموا بأنه لو كان المال يغني عن الرجال..لما تزوجت بنات الملوك..والسلام يا عرب.